کد مطلب:336327 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:259

کلمة للتقریب بین الشیعة و السنة
من الروایات السابقة یتبین لنا أن الأذان سمعه النبی صلی الله علیه و سلم لیلة الاسراء و لم یؤمر به و أمر بالصلاة، ثم تشاور



[ صفحه 40]



مع أصحابه و كره أن یقلد أحدا من الیهود أو النصاری أو المجوس، و أمر بلالا أن ینادی بالصلاة جامعة، فنزل علیه الوحی بالأذان فی اللیلة التی رأی عبدالله بن زید الأذان ورآه عمر، فوافق ذلك الوحی.. و فی شرع الأذان عن طریق الرؤیا التی وافقت الوحی، رد واضح و محدد للذین ینكرون مشاهد الأولیاء، و فتوحات العارفین، ذكر صاحب السیرة الحلبیة قول الحافظ السیوطی: أظهر من هذا أن یحمل علی الحالة التی تعتری أرباب الأحوال و یشاهدون فیها ما یشاهدون، و یسمعون ما یسمعون، و الصحابة رضی الله عنه أجمعین هم رؤوس أرباب الأحوال [1] .

و یقول الشیخ عبدالباسط القاضی تلمیذ الامام المجدد السید محمد ماضی أبوالعزائم: (ان الله جل جلاله و تقدست أحكامه شرع الأذان بطریق الرؤیا و الالهام، لتطمئن قلوب الأولیاء أن لهم قسطا من میراث رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله، و أنهم یتلقونه بالالهام بقلوبهم من ربهم حال المنام



[ صفحه 41]



و الیقظة) [2] .


[1] السيرة النبوية للحلبي ج 2 ص 298، ط. دارالمعرفة.

[2] حكمة أحكام الدين، للشيخ عبدالباسط القاضي، ص 24، ط. المجلس الأعلي للشؤون الاسلامية 1974 م.